أصل الإيمان

هذا المقال ليس موجهًأ للدينيين أو المتدينيين. ولست قاصدًا هنا نقدًا لنظرية الدين أو سخرية منه، ولكنها محاولة لفهم واقع وجوده بين البشر. بعد فقداني لإيماني منذ سنوات طويلة مضت، كنت أعجب كثيرًا من هذا الكم الهائل من المتعلمين والمثقفين وأصحاب الدرجات العلمية الرفيعة الذين ما زالوا يؤمنون بخرافات عمرها بالآلاف أوجدها البشر في عصور سحيقة لم تتوفر لهم حينها المعرفة التي تتوفر لنا الآن.

أثناء طفولتي كنت أؤمن إيمانًا عميقًا بان الله قد خلقنا على صورته وكنت لا أرى غضاضة في تمرير آراء أحمد بن حنبل بأن الله له يدًا مثل أيدينا وعين كأعيننا وحتى ساق كسيقاننا. كنا أتصور الله وهو يشكل الإنسان الأول “آدم” بأنامله الإلهية حتى تصبح طينة آدم كتمثال مصطفى كامل قرب محطة الرمل في اسكندرية، آدم ما يزال مجرد طينة صلصالية لا روح فيها واقفة بين يدي الله تنتظر النفحة السحرية من فم الله بالطبع، فالله له فم مثل أفواهنا تطبيقًا لاجتهاد ابن حنبل أحد أئمة الاسلام الأربعة. ثم ينفخ الله نفخته السحرية فينقلب التمثال الصلصالي (يقول البعض أنه طين أسواني) بعد أن تدب فيه الحياة إلى أبو البشر آدم.

لا أعرف لماذا دائمًا ما كنت أتخيل ذلك الحدث في شكل مسرحي أوبرالي: الله في لباس أبيض يشبه إلى حد كبير لباس سياسي من روما القديمة ولاكتمال هيبته كانت له لحية بيضاء كثيفة ناعمة الشعر. كما كان أبيض البشرة لاعتقادي ساعتها أن سواد البشرة لا يليق بالله. كنت اعتقد أيضًا ان الله يعاقب أصحاب البشرة الداكنة. لا اعرف ان كنتم ستصدقوني ان قلت لكم أني كنت من الصغر بحيث لم أكن بعد قد تأثرت بأي نوع من أنواع الفنون التي اكتشفت فيما بعد أن الكثير من الفنانين في عصر النهضة قد صور الله على صورة رجل مسن ذو لحية بيضاء. المهم، الله بشكله الوقور الفلسفي العميق هذا واقف على سحابة بيضاء كثيفة واضعًا أمامه منصة يشكل عليها آدم من طين الأرض التي ترتفع أعلاه السحابة فوق غابة من غابات أفريقيا. وبعيد جدًا، فوق في السماوات تطوف الملائكة حول البيت المعمور ولا تعلم بعد عن ذلك المخلوق البشري الجديد. وفي ركن من أركان الجنة نجد أبليس وقد فقد عقله غيرة وحسدًا من الضيف الجديد.

ألا ترى معي أن هناك حبكة درامية رائعة في الفكر الديني؟ الله القدير العالم بكل شيء، ذلك الكائن الأسطوري الذي إن قال للشيء كن فيكون، وهذ االعدد الهائل من الملائكة المعروفة أسمائهم وصفاتهم وأعمالهم الذين خلقهم ذلك الكائن الأسمى من نوره السرمدي فلا يعصونه ويفعلون ما يؤمرون. ثم هناك ذلك الملاك/الجن/الشيطان أبليس، الذي يمكنك أن تسميه كما تسميه، أبليس أقرب من كل هؤلاء إلى الله. ثم هكذا وبدون مقدمات يقرر الله بأنه لا بد له من أن يخلق الأنسان. كنت دائمًا ما أتعجب من اقدام الله على هذه الخطوة… خلق الانسان. لماذا يحتاج الله إلى ذلك الانسان الذي علم من البداية أنه سيعصيه ويفسد في الأرض. هل مل الله من الملائكة الذي لم يرى منهم أدنى اعتراض على أوامرة لدجة أنه إذا أمر ملاك منهم بأن يلقي بنفيه في النيل سيفعل راضي البال مرتاح السريرة. هل كان يريد الله بعضًا من الإثارة في حياته التي ملئتها الرتابة. واضح انه لم يعرف أن الأنسان مشاغب إلى هذه الدرجة إلا بعد أن أخبرته الملائكة بذلك. نعم ولم لا، فالملائكة جيش جبار من الخدم والموظفين النوارنيين، يجوبون أنحاء المملكة اللامتناهية الأطرف المليئة بالمجرات والنجوم ولا ننسى انهم أيضًا من يحاربون الجن الذي صنعه الله من نار في غفلة من غفلاته وعرف بعدها أن مخلوقاته تلك بشعة المنظر فقرر طردها من السماء، فتأتي منهم جماعات ليسترقوا السمع من وراء الأحجبة السماوية. فتقوم الملائكة برميهم بالشهب حتى يرجعون.

هذه الصورة الدرامية كانت مقبولة لي ومقنعة أثناء طفولتي، ثم بدأت تخبوا شيئًا فشيء حتى علمت أنها ليست إلا خرافات أتت إلينا من عصور ظلامية حالكة وليس من المقبول أن تستمر مسيطرة علينا إلى وقتنا الحاضر. هذا يصلح لأن يكون فيلم فانتازيا من الممكن اضافة بعض التحبيشات الرومانسية إليه فتصبح ملحمة أسطورية مليئة بالخيال. ولكن، ألم يحدث ذلك فعلاً؟ ألم يقع الله في غرام تلك الفتاة من بني اسرائيل خطيبة يوسف النجار فمارس معها الجنس الإلهي وأنجب أبنه الوحيد ثم تركه ليقتله اليهود على الصليب في غفلة منه. وفي محاولة يائسة من الله لتصحيح ذلك الخطًا يقوم ابنه من الأموات بعد 3 أيام ويمشي قليلا بين أصحابه ثم يطير إلى جنة أبوه قبل أن يكتشف أمره اليهود فيقتلونه ويعلقوه على الصليب مرة أخرى. تصوروا لو أن هذا حدث وأمسك اليهود بالمسيح مرة أخرى وصلبوه ومات على الصليب ثم قام رمة ثانية فيمسكه اليهود ويصلبونه… وهكذا. لأصبح المسيحيون يعبدون فرانكنستاين.

أي دين ستجد فيه من القصص والخرافات ما يجعله أسطوري وغير حقيقي. قصص الأديان السماوية وبعض الأديان الشرقية تجعل من الدين سيناريو لفيلم من أفلام الفانتازيا والمغامرات السماوية. هذه الفكرة هي ما تجعلني أتعجب من استمرار سيطرة الأفكار الدينية على الكثير من المتعلمين والمثقفين وبعض العلماء. ما الذي يعطي الدين كل هذه القوة؟ لماذا مازال البشر في حاجة إلى الدين بعد أن أصبح جليًا وواضحًا أن الدين مسؤول مسؤولية مباشرة عن أغلب الصراعات البشرية الأكثر دموية على مر التاريخ؟

أنا ممن يقدر بشدة نظرية دارون للتطور الأجناس لأنها النظرية الوحيدة التي تعطي تفسيرًا مقبولاً لتطور الحياة على كوكب الأرض. وخلافًا لما يقوله الجهلة وأنصاف المتعلمين بأن نظرية التطور تجعل أصل الأنسان قردًا، واننا لم نشاهد قردًا قد تطور إلى انسان أو خنفساء أصبحت ديناصورًا، فلم يقل هذا إلى الشيوخ والرهبان والقساوسة الذين لم يريدوا فهم النظرية من الأساس ولما أحسوا بأنها تهدم معتقداتهم بأن الله قد خلق جميع المخلوقات كل على حدة هاجموها وكذبوا عليها بهذا الشكل. نظرية تكور الأجناس لا تقول بأن الإنسان أصله قردًا أو أن القطة أصلها طحلبًا بحريًا. نظرية تطور الأجناس تقول بأن الحياة على كوكب الأرض تطورت على مر ملايين من السنيين على عكس الاعتقاد الديني السائد بأن عمر كوكب الأرض يقدر ببعض الآلاف منها وحسب. نظرية تطور الاجناس تقول بأن الكائنات الحية تتطور بانتخاب الصفات الوراثية التي تساعد على استمرار الحياة وتلقي بالصفات الوراثية المهلكة في سلة المهملات. هذه العملية تسمى الاختيار الطبيعي وهي عملية تتم على مدار ملايين السنين ولن ينجب قردًا انسانًا أبدًا. كما أن نظرية تطور الأجناس لا تفسر نشأة الحياة بل تعطي التفسير الوحيد المقبلول علميًا لتطور الأجناس على هذه الكوكب: المورثات المفيدة تبقى، والمورثات الضارة لا يتم استنساخها. وهكذا تتطور الحياة حسب خط واضح وهدف أساسي هو البقاء على قيد الحياة والتناسل، وليس لعبادة وهم يسكن السماء من وراء السحب كما تدعي الأديان.

وهنا يبرز سؤال هام. إن كان هناك جينًا حيويًا يشجع على الاعتقاد بالخرافات الدينية، فما هي فائدة ذلك الجين ولماذا لم تتم تنحيته حتى الآن؟ لعل هناك فائدة من ذلك الجين إذن. ولكن ما هي الفائدة التي تعود على الانسان من الاعتقاد في الخرافات السخيفة؟ ولماذا قد يكون الانسان مبرمجًا على الاعتقاد غير المنطقي وغير المبرر؟ ولمحاولة الإجابة على هذا التساؤل بالتحديد دعوني أطرح المثال التالي:

تخيل نفسك في رحلة خلوية واخترت مكانًا جيدًا للتخييم. وعندما أظلمت الدنيا أشعلت نارًَا أنت ورفاقك وتحلقتم حولها. ولم يمض وقت طويل بعد ذلك قبل أن تنجذب بعض الفراشات للضوء وتبدأ بالحوم من حوله بل تقترب كثيرًا حتى تحرقها النار. نعلم جميعًا مدى ولع الفراشات بالضوء أثناء الليل ونعلم كيف انها تنتحر بهذه الطريقة العجيبة. بل أن هذه الحقيقة قد تم استغلالها في صناعة صاعق الحشرات المنزلي الذي يجذب الحشرات بضوئه وعندما تقترب الحشرات من الضوء تصطدم بحاجز شبكي يمر به تيار كهربي يصعق الحشرات. نتعجب كثيرًا من ذلك ونتسائل: “لماذا تنتحر كل الحشرات الطائرة بهذه الطريقة العجيبة؟”

ولكن هل بالفعل تنتحر كل الحشرات بهذه الطريقة؟ وهل تقصد الحشرات الانتحار والتخلص من حياتها أصلاً؟ إلا إذا كانت تقوم بعملية استشهادية بالطبع. في الحقيقة لا تتعمد الحشرات لا حرق ولا صعق نفسها بالكهرباء. في الواقع فإننا نعمم ما نراه من فئة “ضالة” صغيرة على كل الحشرات. بقية الحشرات البعيدة عن نار المخيم المتوهجة لا ترى تلك النار ولا تقترب منها. وتفسير سبب انجذاب الحشرات في محيط المخيم لنيرانه هو التالي:

الحشرات لديها نظام ملاحي ليلي يعتمد على الأضواء المنبعثة من السماء. تختار الحشرة مصدر ضوء معين في السماء، مثل ضوء نجم متوهج أو ضوء القمر في الليالي المقمرة ليساعدها على الملاحة ليلاً. تنطلق الحشرات بحثًا عن الطعام ليلاً وأثناء تحليقها تحافظ على زاية ميل معينة لهذا الضوء. ولأن هذا الضوء بعيد جدًا لدرجة اللانهاية فإن هذه الزاوية لا تتغير مهما قطعت الحشرة من مسافة. وعندما تقرر العودة تعكس درجة ميل مصدر الضوء فتعود في الاتجاه المعاكس تمامًا. ولكن أثناء تلك الملاحة الليلية تصادف وهج نيران المعسكر التى تكون أكثر وهجًا من أي ضوء بالسماء. فيقوم جهاز الملاحة تلقائيًا بضبط زاية الانحراف على الضوء عالى التوهج الجديد. ولكن كلما تقترب الحشرة من الضوء تتغير الزاوية فتغير الحشرة اتجاهها لتحافظ على نفس زاوية الانحراف. ولا يحدث ذلك مع القمر لأنه مهما قطعت الحشرة من مسافات فلا تقترب من القمر بالقدر الذي يغير من زاوية الانحراف. ولكن مع ضوء نيران المعسكر القريبة، أو أنوار المدن المتوهجة تتغير الزاوية باستمرار وتعدل الحشرة من اتجاهها حتى ينتهي بها المطاف إلى لهب النيران وتحترق أو تظل تدور داخل أضواء المدينة وحول مصابيح الإنارة حتى الصباح. مأساة أليس كذلك؟

ولأنه منذ آلاف ملايين السنيين والأرض مكان معتم أثناء الليل ولم تقم الحضارة الانسانية إلا منذ عصر قريب بالنسبة لعمر الحياة على الكوكب، لم تتح الفرصة بعد لهذه الحشرات المسكينة من أن تطور نظام ملاحي أكثر تطورًا. وكان احتراقها في نيران المعسكر نتيجة ثانوية لنظام ملاحي يحتاج إلى تطوير. وعلى هذا هل من الممكن اعتبار ميل الانسان للاعتقاد بالخرافات الدينية نتيجة ثانوية لشيئ آخر؟ وما هو ذلك الشيء الآخر؟ نناقش ذلك الأمر في مقال آخر

  1. reader
    جوان 29, 2009 عند 9:06 ص

    welcome back 🙂

  2. جويلية 1, 2009 عند 8:52 م

    انا بالنتظار المقال الآخر
    فإن هذه المسألة تحيرني

    قرأت و لا أذكر أين
    أن سبب وجود جين الدين وتطوره مع تطورنا إنما يعود للرغبة في الترابط
    فالتجمعات التي تخضع لأعراف وأحكام معينة وتحترمها وتلتف حولها أنجح في البقاء من تلك التي تعيش مشتتة وفقاً لأفكار أفرادها المستقلة

    وقد أشرتَ إلى هذا في مقالك القيم
    لكنك لم تكمل

    أيضاً قرأت أن هناك نقطة في العقل البشري يطلق عليها الباحثون في الدماغ البشري
    نقطة الله !
    وعند استثارة هذه النقطة من الدماغ بالكهرباء تظهر تخيلات دينية كثيفة وفقاً لمعتقد الشخص !
    قد يكون لهذا علاقة فيما أنت بصدده
    ما رأيك؟

    قلة التعليقات لا تعني أنه لا يوجد متابعين

    فأرجو المواصلة فور ما يتيح وقتك..

    وتفضل بقبول إعجابي بعقلانية ما تطرح

  3. مسلمه
    أوت 29, 2009 عند 6:08 م

    جميل اوى الواحد يفكر فى كل شئ بس زى مانتا بتقول كده ان لو ربنا وهم اومال مين خلق الكون والدنيا والارض ؟؟؟ حتى الاكتشافات اللى بنكتشفها خاضعه لقوانين ونظام معين لايمكن تكون موجوده وخلاص من غير سبب

    وفى نقطه كمان القرآن بيتكلم عن حاجات كتير هتحصل وفعلا بتحصل وده دليل على صدق القرآن ووجود الله سبحانه وتعالى

    النقطه التالته انتا بتتعجب من سحر الاديان وقوته ماهو لازم يكون فى سحر وجاذبيه وده بردو دليل على ان فى قوه اكبر من الانسان

    فى النهايه جميع الافكار بتوصلنا لنقطه واحده واجابه لسؤال واحد ان فى قوه اكبر من الانسان

  4. أوت 30, 2009 عند 12:53 ص

    مسلمة:

    الدين موجود ليحل محل الفراغات في المعرفة البشرية. بمعنى آخر ليعطي تفسيرات مريحة لما هو غير معلوم. لا يتفق كل البشر مع ما تطرحين بأن الكون والدنيا والأرض مخلوقات خلقها اله قدير عليم. فلا يمكن أذن أن تقومي بطرح فكرة الخلق على أنها شيء من المسلمات البشرية. ولو كان للكون خالق فمن خلق هذا الخالق، ولو كان ذلك الخالق أبدي ولا يحتاج لمن يخلقه، فلماذا لا ينطبق ذات الأمر على الكون نفسه؟ لماذا لا يكون الكون نفسه أزلي لا يحتاج إلى خالق؟

    أما عن معجزة صدق القرآن وأنه يخبر بكثير من الحقائق، فالكتب الدينية الأخرى لديها نفس الصفات ويؤمن متبعوا تلك الأديان بما تؤمنين به عن القرآن ويحتل القرآن مكانة خاصة لدة المسلمين فقط ويعتبره المسيحيون اليهود كتاب شيطاني أما باقي البشر من غير المسلمين فيعتبرونه كتاب بشري عادي مثل بقية الكتب التي تدعي انها سماوية. القرآن أيضًا مليء بالأغلاط والخرافات مثل غروب الشمس في عين حمئة ويأجوج مأجوج وموافقته للمسيحيين في ولادة يسوع من ام عذراء والكثير من قصص المعجزات الخرافية التي لا تصلح إلا لأن تكون فيلمًا خياليًا مثل مدونات نارنيا.

    أما موضوع سحر الأديان فيمكنك قراءة المقال “الإيمان كمنتج ثانوي عديم الفائدة” لتتعرفي على تفسي محتمل لقدرة الأديان على جذب البشر.

    وأنا أتفق معك بأن هناك قوة أكبر من قوة الانسان ولكن تلك القوة ليست هي الله بكل تأكيد. تحياتي

  5. مسلمه
    أوت 30, 2009 عند 5:25 م

    فما هى القوه؟؟ مادام موش هى الله ؟؟

    وازاى سيبانا كده مشتتين من غير مانعرفها

    والنقطه التانيه لو فعلا مافيش خالق للكون والدنيا وانها عباره عن سلسله ايه اول السلسه دى اكيد قوه ازليه موجوده بالفعل واستحاله تكون بينطبق عليها صفه من صفات الطبيعه او البشريه

    وانتا كونت بتقول وهم فى السماا اومال بتفكيرك القوه اللى اقوى من الانسان هتكون موجوده فين؟؟؟

    واكيد اكيد لو مافيش اجابه على مين القوه دى يبقى تفكيرنااا محدود جدا موش قادر يوصل لاستيعاب الصفات الالهيه

  6. سبتمبر 1, 2009 عند 12:08 ص

    المتشدقين بالعقلانية، واتهام الإسلام بالتناقض مع العقل لو درسوا الإسلام و آيات التفكير والعقل في القرآن الكريم لتعلموا أنه لا تعارض بين صريح المعقول وصحيح المنقول، وأن التفكير فريضة إسلامية كما ورد في الآيات القرآنية.

  7. مؤمنة
    سبتمبر 11, 2009 عند 6:15 ص

    (((أثناء طفولتي كنت أؤمن إيمانًا عميقًا بان الله قد خلقنا على صورته وكنت لا أرى

    غضاضة في تمرير آراء أحمد بن حنبل بأن الله له يدًا مثل أيدينا وعين كأعيننا

    وحتى ساق كسيقاننا.)))

    هذا يفسر ماوصلت اليه من كفر وفكر منحرف وساذج

    فتصوراتك الدينية من الاساس فاسدة

    ان الله لايشبهه شيء وكل ماخطر ببالك فالله غير ذلك
    ((ليس كمثله شيء))

    وللأمانة أقول لك :

    أسلم قبل أن تأتيك ساعة الموت ((هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ))

    واعلم أن الله غني عنك وعن ايمانك وأنت الفقير اليه .

  8. Lucifer
    سبتمبر 16, 2009 عند 8:34 ص

    ” واعلم أن الله غني عنك وعن ايمانك وأنت الفقير ”

    حسنا، فما دام غنيّا عن عبادتنا، فلماذا يموّت حاله وكأنّ العبادة بالنسبة له كالدماء بالنسبة لدراكولا…لا يستطيع البقاء بدونها…ثمّ الا ترين أنه بعث برسل غير أكفاء، ليس لديهم القدرة على الإقناع…اللهم هذا الإله لا يريد لنا الهداية …وإلاّ لماذا يختبئ؟ هل هو خجول بعد كل هذه الأهوال التي تسببت فيها الأديان؟
    هل يصدق عاقل أنّ خالق الكون الواسع لا يعرف ماذا خلق ( لا يعرف من الكون سوى الأرض والقمر والسماء ؟ فهو يجسد أشياء مجردة ويقدسها أيضا ( الليل والصبح والرعد إلخ) لعله يحسبها آلهة.
    كيف لإنسان عاقل ان يؤمن بإله صوّره لهم رجل على طريقته الوثنية ( الله “يغضب”…واعجبي، من إله يخلق ما يعكر مزاجه)
    هل يصدق عاقل أن يتخلى عن علوه وعليائه ليسبّ ويلعن إنسانا.
    هل يعقل أن يقول : ” والخيل والبغال والحمير لتركبوها…(النحل8)
    هل هذا إله… أم راعي إبل؟

  9. Maria
    سبتمبر 18, 2009 عند 8:36 م

    سلام لك عزيزي :
    اقوم بمتابعة بعض مدونات الملحدين اولا” لانني اؤمن بالعلم و المعرفة و امتلك مئات الاسئلة التي تدور في رأسي منذ الطفولة بعضها قد أشبع و الكثير ينتظر اجابات ، انا لدي الايمان و بالرغم من ذلك اتعطش لاعرف رأي جميع الفئات و العلماء ولا اجد ان هذا الشيء يتعارض مع ايماني مطلقا” ، احببت فقط ان اوجه لك ملاحظة حتى تتابع مدوناتك بصدق و موضوعية : حيث لاحظت انك ذكرت فكرتك عن الايمان المسيحي بتجسد الاله بصورة يرددها المسلمين كالببغاوات و هي مرفوضة قطعا” عند جميع المسيحيين (الزواج الحرفي بين الله و مريم العذراء بل كان يجب ان تقول حلول روح الله في جسد العذراء ) يستحسن ان تنقل الفكرة بحسب المؤمنين بها وليس الجاهلين عنها و ان كنت غير مقتنع بها فقط من اجل عدم تظليل الاخرين ليتابعوا البحث بامانة.
    اتمنى لك التوفيق و لعل ابحاثنا في النهاية توصلنا انا و انت و كل انسان الى الحقيقة

    ارجو ان لا اكون قد اثقلت عليك عزيزي

    شكرا جزيلا

  10. أكتوبر 22, 2009 عند 9:13 م

    Maria

    هل من الممكن أن أكون قد قلت ذلك على سبيل السخرية وليس على سبيل اعتقادي أن ذلك هو إيمان المسيحيين؟ ممكن وأفعل ذلك كثيرًَا. المسيح هو الأبن المولود للإله God’s begotten son حسب الانجيل:

    “For God so loved the world, that He gave His only begotten Son, that whosoever believeth in Him should not perish, but have everlasting life” (John 3:16).

    لم تتطرق الأناجيل إلى التقنية التي استخدمها الله لحلول المسيح في جسد مريم العذراء وهو ما يعطيني بعض الحرية في البحث عن تفسير قريب ومقبول وهو أن الله قد مارس الجنس مع مريم لتنجب المسيح الصغير البيبي. كما أن هناك من الطوائف التي تلحق نفسها بالفكر المسيحي تقول بذلك فعلاً. المورمون في أمريكا يؤمنون بان الله قد تزوج مريم وأنجب منها وتعيش العائلة كلها الآن في شقة مفروشة في النجم كولب في مجرة بعيدة ربما لأنهم لا يتحملون دفع إيجار شقة متواضعة في نيويورك حيث دفن الله الألواح المقدسة هناك ليجدها سميث بعد ذلك بآلاف السنين.

    Maria

    أعلم أن المسيحيون لا يعتقدون في أن المسيح مولود بيولوجيًأ من الله. ولكن لأن فكرة الولادة العذرية مستحيلة وغير منطقية سواء بناءًا على الفكر المسيحي أو الاسلامي -فلا تنسي أن المسلمين أيضًا يؤمنون بولادة المسيح من أم عذراء- فلابد من أن يكون ليسوع أب سواء كان يوسف أو غيره. هذا بالطبع إن لم تكن شخصية المسيح شخصية اسطورية لم تعش قط على سطح هذا الكوكب.

    تحياتي إليك عزيزتي وحاولي أن لا تشغلك تلك السخرية الجانبية عن القضايا الأساسية.

  11. مؤمنة
    جانفي 5, 2010 عند 2:13 م

    أشعر بأن الجدال معكم عقيم ..

    حسنا، فما دام غنيّا عن عبادتنا، فلماذا يموّت حاله وكأنّ العبادة بالنسبة له كالدماء بالنسبة لدراكولا…لا يستطيع البقاء بدونها…

    من قال لك هذا ؟؟ لو كان الامر كذلك لكان خلقنا منزوعين الارادة نعبده ليل نهار ودون توقف …أو كان أخذ المسيئين والكافرين بكفرهم وعجل لهم العقاب ..وان امهاله لكم هو اكبر دليل على غناه عنكم …بل انت ايها الانسان بأشد الحاجة الى عبادته !! فإن مقام العبودية لله هو أشرف المقامات للانسان فعبوديتك لله تحررك من عبوديتك لما سواه ..فان من يرفض عبوديته لله سيكون حتما عبدا لاهواءه وشهواته ..كما يفعل البعض بدعوتهم للعهر والفجور ..اولئك يعبدون فروجهم من حيث لايشعرون …وهنالك من اتخذ الهه هواه ؟!! فأي العباد تريد ان تكون ؟؟

    من اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فعليها

    ثمّ الا ترين أنه بعث برسل غير أكفاء، ليس لديهم القدرة على الإقناع…اللهم هذا الإله لا يريد لنا الهداية …وإلاّ لماذا يختبئ؟ هل هو خجول بعد كل هذه الأهوال التي تسببت فيها الأديان؟

    إن الله تعالى اصطفى من عباده الانبياء واختارهم على علمه ليبلغوا رسالته فهم صفوة البشر شرفهم بأكمل الاوصاف ولو أنهم غير اكفاء لما استمرت رسالاتهم السماوية الى الآن منذ قرون عديدة وإن أحدا من البشرية لم يحقق جزءا بسيطا من ما حققه الانبياء والتاريخ شاهد على ذلك …
    ولو لم يكن الله يريد لكم الهداية لما بعث لكم الرسل والانبياء بل انتم من تعاندون وتصرون على الضلال ومن رحمته انه ترك لكم الخيار بالايمان حتى تستحقو الثواب أوالعقاب
    ان كنت تقصد انك لا تستطيع ان ترى الله ؟؟ فهذا بسبب عدم قدرتك على ذلك فانك بما تحمل من قدرات بشرية لن تستطيع ان تراه كما ان عقلك محدود اقصد العقل البشري فلن تستطيع الاحاطة بصفاته جل وعلا…فلا تحاول التخيل والتطاول …
    حسنا منذ قرون عديدة كان الناس يعتقدون أن الارض مسطحة 🙂 وهذا الاعتقاد اصبح الآن مضحكا بعد ان عرفنا الحقيقة
    إن العقل البشري محدود وناقص لايستطيع بما يملك من قدرات معرفة كل مايتصل بالله ..فهو حين يلتمس الحقيقة يأتي بآراء فجة ومستعجلة لايزال التعديل يلحق بها كل يوم

    هل يصدق عاقل أنّ خالق الكون الواسع لا يعرف ماذا خلق ( لا يعرف من الكون سوى الأرض والقمر والسماء ؟ فهو يجسد أشياء مجردة ويقدسها أيضا ( الليل والصبح والرعد إلخ) لعله يحسبها آلهة.

    لا لايصدق عاقل هذا ..ولا أعرف من أين جئت به ..انه افتراء عظيم وكذب …ان الله هو العليم الذي لاتخفى عليه خافية (( يعلم مابين ايديهم وماخلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه ))
    ان (الليل – الصبح- الرعد) آيات حدثنا عنها رب العباد واقسم بها لعظم المعجزة في خلقها فلو تفكرنا فيها قليلا لعلمنا ان خالقهم رب عظيم قادر على كل شيء ولستطاعت عقولنا العنيدة المتكبرة ان تفهم عظم الاله الذي تعصيه ولخافته وأطاعته …فذكرها الله لنا للموعظة ..(ويحذركم الله نفسه)

    كيف لإنسان عاقل ان يؤمن بإله صوّره لهم رجل على طريقته الوثنية ( الله “يغضب”…واعجبي، من إله يخلق ما يعكر مزاجه)
    هل يصدق عاقل أن يتخلى عن علوه وعليائه ليسبّ ويلعن إنسانا.

    لا أعرف هل أضحك أم ماذا ؟؟ لو انكم تتركون عنادكم قليلا وتتفكرون بموضوعية لوصلتم الى حقيقة الالوهية وتركتم الاستهزاء فهذا اسلوب الضعفاء
    عليك ان تعرف معنى اللعن الذي تتحدث عنه ..فإن اللعن المذكور في القرآن يعني الطرد من رحمة الله ..وليست كلمة بذيئة
    وأعجب هنا من سؤالك فهذه المدونة مليئة بالذم والسب والقدح والمعاني البذيئة

    هل يعقل أن يقول : ” والخيل والبغال والحمير لتركبوها…(النحل8)
    هل هذا إله… أم راعي إبل؟”

    وماهو اعتراضك على هذا ؟؟ بل أقول لك هل يعقل أن يستحي الله من ذكر مخلوق خلقه ؟؟ الخيل والبغال والحمير مخلوقات كالبشر هم صنع الله خلقهم الله وسخرهم لنا
    والبشر هم الذين كونو هذه المفاهيم عن تحقيرهم … فلماذا مثلا لا نهزأ بالفيل ؟؟ أو الغزال ؟؟؟ أو الانسان ؟؟
    فكان الاولى بك ان تشكر الله على هذه النعم بدل الاستهزاء ..

  12. Lucifer
    فيفري 22, 2010 عند 4:34 م

    لماذا تشعرين بأن الجدال معنا عقيم ؟

    أنا لا أخاطبك بل أخاطب العقل. فإن رضي عقلك بما تقدم فهنيئا لك.

    لدي سؤال وحيد أرجو ان تجيبينني عليه إذا سنحت لك الفرصة . دعنا من المصادر السماوية والوضعية ، نستعمل المنطق الذي يوجب تجانس الأفكار في العقل الواحد وعدم تعارضها :

    إذا كان الدين الإسلامي إنسانيا يدعو للمساواة والحرية فلماذا لم يحرّم العبودية مباشرة أو بالتدريج كما فعل مع الخمر؟ أيهما أهمّ الرق أم السكر؟

    ساكون شاكرا لو لم تضع لا آيات قرآنية ولا أحاديث ولا فتاوي…

  13. فيفري 25, 2010 عند 5:31 م

    من الغريب والعجيب والمزري ان يخرج من اسان من خلق الرحمن ان ينطق بهذا الكلام الذي يدل على ان صاحب هذا الكلام يصف الكلام ويكأنه مصفوف من انسان مشبع بالكفر اي انه بالاصل كافر ليس له سابق اصل بالاسلام ويدعي لنه بالاصل مسلم ولكن يريد ان يجذب اصحاب القلوب الضعيفة التي اظن والله اعلم لا تستمع الى من يدعي هذا الكلام ولكن تعتزو بدينها مع انهم ليسو ملتزمين بالدين ولكن لديهم تقصير بالدين رب العالمين ومع هذا لا ينطقون بهذا الكلام ولا حتى يفكرون بهذا الكلام
    وردي عليك يا من تدعي انك مفكلا وصاحب فكر دين الاسلام غني ان يكون فيه واحد مثلك والرد عليك خطاء لكي لا تعتز بنفسك الضالة
    اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يحشرك مع امثالك

  14. Lucifer
    مارس 2, 2010 عند 9:34 ص

    هذا دليل آخر أنّ الإسلام لا يحترم الأفكار ويستشيط غضبا للرأي المخالف ويتبع إستراتجيته المعهودة في تشويه الضمير الإنساني بأسلوبين لا ثالث لهما : الترهيب والترغيب ونتيجة لذلك نشأت لدينا مجتمعات يسودها الخوف والطمع.
    مع أني لا أدافع على الأديان الأخرى، فإنّ الإسلام قد تفوّق عليها بعدم احترام حرية الإنسان وفكر الإنسان. فلو فرضنا أنّي جادلت مسيحيّا في معتقده فإنّي أتوقع أن يحاول الرد بأسلوب أخلاقي وبرحابة صدر ممّا يفرض عليك إحترامه حتّى ولو كان جوابه غير مقنع.
    أظن أنّنا نتناقش للوصول إلى كلمة سواء فلا أحد لديه الحقيقة المطلقة ولكننا نتشبث بأفكارنا طالما جاء الآخر بأسلوب متغطرس مما يؤكد دعائم موقفنا.
    إني كنت مؤمنا وأنا الآن لادينيّا أؤمن بخالق للكون ولكن لا أؤمن بالآلهة التي تصورها بالأديان كافة والمتميزة بالظلم. إني لأدينيّا لأنّي غير شجاع بطريقة كافية لأصبح ملحدا. فمازالت في داخلي بقايا خوف وطمع أو أمل ضئيل في أنني حيّ لحكمة بالرغم من أنّ هذا العالم المليئ بالصراعات واالظلم واللامساواة يخيّّب آمالي في إمكانية وجود خالق قدير يحبّ الخير…

  15. مارس 2, 2010 عند 7:00 م

    والله انه للأمر غريب ادين الاسلام يستشيط غضبا من تلك الافكار التي والله لا اقول عنها افكار بل اقول وكلي ثقة انها عبار عن ترهات ليس لها
    اصل في المنطق اصلا كما تدعي
    وفي ردي عليك ليس اساءة لك بل كان واجب شرعي ان ابين تعظيم دين رب العالمين الذي لا يعلمه امثالك الذين يسمعون من اصحاب الاهواء ما لا يعلمون ويفقهون بما لا يعلمون لا اريد ان اطيل ولكن باختصاريجب ان ابين لك ان رب العالمين لا يرضى للأمثالك الذين يحبون الشهرة وحب الظهور ولو حتى على حساب الدين ان يتكلمو لكي يشتهرو ويقال عنهم اصحاب علم وفكر
    بل اعيد ما قولة انفا هذا عبارة عن ترهات وكلام ليسا بكلام اصحاب فكر ولا اريد اطيل لكي لا ارفع من مقامك الذي اظن والله اعلم ليسا بموقع جدال لأن الكلام الذي تفوهت به لا يدل على انك صاحب جدال في الحق
    ولكن اكرر ما قولة في ردي السابق عليك ان هذا الكلام مركب من اهل الضلال والاهواء الذين لا يريدون الحق بل يريدون ان يهدم هذا الدين العظيم الذي ليسا له مثيل وهو دين الحق ودين المحبة ودين التسامح ودين العدل وامساوة وليسا كما ذكرت في كلامك الذي تدعي انه من فقه الواقع الذي الذي نعيشه نحن وانت يا من احسن الله خلقك فسواك فعدلك ارجع انت ومن كان بمثل فكرك الذي يذهب بصاحبه الي اسفل اسافلين الي الفكر الصحيح القويم العادل الذي هو الحق سبحانه وتعالى
    وقد رأيت في كلامك شيء شدني الي الرد عليك الا وهو:{في داخلي بقايا خوف وطمع أو أمل ضئيل في أنني حيّ لحكمة بالرغم من أنّ هذا العالم المليئ بالصراعات واالظلم واللامساواة يخيّّب آمالي في إمكانية وجود خالق قدير يحبّ الخي
    اسمع نهاية كلامي لك يا مادة عضوية التي لا تعلم اصلها وخللقها ومصدرها
    هذا الكلام الذي قولته اخرا (كذب بل اكثرمن ذالك تريد ان تدعي ان لديك بقايا كما قولة وذكرة وابدعت في كذبك الصريح انه لا يوجد رب قدير ولكن للكلام والرد بقية يا مادة عضوية كما تدعي

  16. Lucifer
    مارس 3, 2010 عند 10:29 ص

    منذ زمن قريب كنت أرد على من لا يؤمن بمثل ردّك أو أكثر وأنا أعذرك على ذلك لأنّي مررت بتلك الحالة التي تتغلب عليها العواطف والأفكار الموروثة على الفكر المتزن والمتروي. حقّا إنّ تغييب الأديان للعقل لهو دليل على تخلّف المجتمعات التي تجعل من التعاليم الدينية أسسا وقوانين اجتماعية. إنّ الغوغائية والعقول الباطنية هي التي تحرك تلك الشعوب التي ترزح تحت الدين وما ألحقه بالبشرية من مصائب وعنصرية وحروب. فهل لك أن تذكر مجتمعا متقدما يعطي للدين أهمية؟ هل لك أن تذكر متدينا يعطي للعلم أو المنطق أهمية؟

    من أدراك أنّك إخترت الدين الصحيح؟
    هل تعلم أن بعض الفئات يضربون بالحديث النبوي كلّه عرض الحائط لأنه دوّن بعد ما يقارب مئة وخمين سنة من وفاة محمد؟
    أنظر الموقع http://www.submission.org
    بماذا تصف هذه الفئة هل هي مسلمة أم كافرة؟
    هل تعلم أنّ جبريل أيضا له موقع على الأنترنات لأنّه يرفض الإحالة على التقاعد . انظر السور الجديدة وقل لي هل إنقطع الوحي أم لا؟
    http://www.suralikeit.com
    ما يقول المسلمون للرد عليهم غير السباب والشتائم…؟
    أنتظر أن يتخلصوا من العواطف إن هم حقّا رشداء…فالله حسب تعريفه لا يحتاج إلى الدفاع عنه ولا حتّى إلى عبادته…

  17. مارس 5, 2010 عند 7:59 م

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد الله رب العالمين الذي انعم علينا بخير دين وخير نبي بعث برسلة رب العالمين.
    ليخرجنا من متاهات الظلم الي نور الهداية الذي ينور لنا طريق الهداية التي لا نظلما ولا نظلم به احد احمده دائما وابدا متباهن به من دين قويم لا شكا فيه ولا جدال فيه ولا حجة ولا برهن يثبة عكس ذالك واصلي على خير الهداة المهديين محمد ابن عبد الله الصادق الامين
    اما بعد .
    رسالة هذه الي اخواني اصحاب الرد المتين على الضال المضل الهالك ناقل كلام المضلين عليه ما يستحق من رب العالمين.
    من رؤيتي وقراءة لكل رد اخواني واخواتي الذي اسميه الرد المتين الذي لا ارا به اوعليه غبار فهذا دليل يوكد ما كتبه احد الاخوا انا الرد على هذا الضال المضل ناقل كلام اصحاب الفتن والاهواء هو مضيعة لوقتنا الثمين الذي لا يقدر بثمن فكل ما يريد هذا الضال هو الشهرة لا اكثر ونحن نعلم علم اليقين ان هذا الدين هو دين الحق فلا جدال فيه ولا نقاش .
    ونعلم من ان الحق ابلج والباطل لجلج .
    فلماذا ايها الاخوة نضيع وقتنا معه اتركوه ولا تعطوه بالا .
    جاء احد الشاكين في دينهم الي احد العلماء وارد ان يناقشه فرد عليه الامام اذهب الي واحد مثلك شاك في دينه وناقشه اما انا فلسة شاكا في ديني .
    هذا ماحصل مع الامام ولكن مع انسان له دين فما بالكم مع انسان بلا دين والله المستعان.
    اخيرا افول وبالله التوفيق الحمد الذي انعم علينا بدين الاسلام
    واني اشكر اخي ابو نوورس الذي ذكرنا ان لا نرد عليه مع العلم اننا بحمد الله نعلم الحق ونستطيع الرد على ذالك الضال ولكن ردود اخوتي كانت مليئة بالعلم والفائدة والحق.
    فلماذا الهتمام بانسان لا يريد الحق وفي نهاية كلامي اصلي واسلم على الهادي المهدي الامين.

    • مارس 5, 2010 عند 8:33 م

      ولما أدرك شهرزاد الصباح .. سكتت عن الكلام المباح

  18. مؤمنة
    مارس 10, 2010 عند 9:50 م

    إذا كان الدين الإسلامي إنسانيا يدعو للمساواة والحرية فلماذا لم يحرّم العبودية مباشرة أو بالتدريج كما فعل مع الخمر؟ أيهما أهمّ الرق أم السكر؟
    وقفة سريعة و باختصار شديد
    إن الاسلام لم يحرم العبودية بشكل مباشر لانه من الصعب على المجتمع الانتقال من الضد الى النقيض مرة واحدة كما ان عتق الآلاف من الرقيق الفقراء مباشرة يهدد حياتهم بالخطر والموت، كما يهدد المجتمع بهزه اقتصادية واجتماعية خطيرة، لقد تعامل الاسلام مع هذه المسألة بالتدريج والحديث هنا يطول ولكن باختصار عمل على إلغاء معظم مداخل الرق كتحريم استرقاق الحر ..الخ و قام بتوسيع المخارج فجعل اعتاق الرقبة من الكفارات …الخ وهكذا نجح الاسلام بالغاء العبودية فاننا لانرى اليوم اي عبد يباع ويشترى بشكل شرعي في اي مجتمع اسلامي وإن وجد فتكون حالات شاذة ليس لها من الاسلام في شيء..وهنا علينا أن نفرق بين الدين والاشخاص فعليك ان تفهم الدين من مصدره الشرعي..

    • مارس 11, 2010 عند 5:43 ص

      مؤمنة تعيش في الوهم. الاسلام ليس له أي دور في إلغاء الرق ولا حتى وضع أساسًا لإلغائه بالتدريج. أين هذا التدريج الذي تتكلمين عنه. هل تعلمين أن الرق قد ألغي بقرار سياسي في المملكة العربية السعودية عام 1962، هل تعلمين أن أول قانون يحجم تجارة الرقيق في موريتانيا صدر عام 1981. العبودية لم يلغها الاسلام وانما استعمل اعتاق الرقبة كنوع من العقوبة الغليظة عندما يرتكب المسلم مخالفة شديدة وذلك لمعرفة محمد بمدى تمسك العرب بعبيدهم وجواريهم وكونه نوع من اظهار المكانة والمنزلة. أين هذا التدريج الذي أخذ أكثر من 1400 سنة حتى يأتي إلغاء العبيد بقوانين سيادية وضعية.

      أفيقوا من سباتكم

  19. Lucifer
    مارس 13, 2010 عند 11:38 ص

    كان محمد يملك عبيدا إلى يوم مماته وهم:

    زيد بن حارثة – أبو رافع وهو قبطي – ثوبان- أبو كبشة – شقران واسمه صالح ورثه من أبيه – رباح من السودان – يسار من السودان – كركره من السودان – مدعم – انجشه وكان اسود ذو صوت جميل يغني لمحمد عندما يقود إبله – سفينة – انيسه ويكنى أبو مشروح – افلح – عبيده – طهمان – ذكوان – حنين – سندر- فضالة وهو يمني – أبو واقد – وقسام – ابو عسيب – ابو مويهية – مأبور

    أما عبيده من النساء
    سلمى أم رافع – ميمونة بنت سعد – خضيرة – رضوى – ديشحة – ام ضمير – ميمونة بنت ابي عسيب – ريحانة – أم يوسف ورثها من أبيه واسمها بركة – أميمة – سيرين

    المصدر: السيرة الحلبية 3 / 336

  20. Lucifer
    مارس 13, 2010 عند 11:43 ص

    العبودية كانت موجودة قبل الإسلام بين الأمم المتوحشة والشعوب الهمجية التي كانت بعيدة عن الحضارة، ولكنها أيضاً كانت جزءا من النظام الاجتماعي والديني في زمن النبي محمد وما بعده من التاريخ الإسلامي، وكان الإنسان يباع ويشترى في الإسلام كما الحيوانات، الإسلام لم يحرم العبودية أو الرق، حتى لو كان هذا العبد مسلماً ( لكن المسلمين سواسية كأسنان المشط !!)، 99% من المسلمين, لو سألتهم عن العبيد لقالوا لك “طبعاً الإسلام حرم امتلاك العبيد فهو دين العدالة والمساواة”، جوابهم نابع من كون تحريم العبيد من البديهيات عندما يكون هناك مذهب ما يدعو للعدالة، وهو يظن أن الإسلام هو ذلك المذهب (باعتبار انه مسلم بالوراثة)، و في النهاية بعد قوله إن العبيد محرم، لا مشكلة لديه لو اتضح له أن امتلاك العبيد محلل في دينه، فيحاول الدفاع عن الفكرة مستخدماً كل المبررات التافهة والطرق المتخلفة، وهنا لا أعرف ما الفرق بين عَبَدة البقر وعَبَدة غير البقر عندما يُنتَفَى التفكير.

    * * *

    العبودية في القرآن:

    القرآن ليس فقط لم يحرم العبودية بنص أو آية، بل الأنكى من ذلك أنه أقرها وثبتها من خلال سن القوانين المنظِمة لمجتمع العبيد،، كما أنه شجع على امتلاك العبيد وذلك في آيات الزواج والنكاح فقد تم التطرق للعبيد في القرآن في 29 آية على الأقل ، وذكر” مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ” 15 مرة، ((فقد تكرر ” مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ – مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ – مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ ” في القرآن بالآيات التالية: سورة النساء 3 – سورة النساء 24- سورة النساء 25- سورة النساء 36- سورة النحل 71- سورة المؤمنون 6 – سورة النور 31- سورة النور 33 – سورة النور 58 – سورة الروم 28- سورة الأحزاب 50 (ذكرت مرتين) – سورة الأحزاب 52- الأحزاب 55- المعارج 30 ))

    بالرغم من كثرة تكرار هذه الجمل إلا أنه في مجرى حديث شيوخ المسلمين وفقهائهم عن أيةِ آية من تلك الآيات عندما يصلون إلى ” … أو ما ملكت أيمانكم … ” يتوقفون محاولين تغيير الموضوع,أو تفسير ما قبلها، أو ما بعدها، لأن الموضوع فيه إحراجٌ وبُعدٌ عن المنطقِ، وليس هناك عاقل بالغ راشد إذا سمع تلك الكلمات وتفسيراتها الحقيقية يستطيع تقبلها.

    ومن الناحية اللغوية هناك فرق كبير بين عباد الله وعبيد الله: ( ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ) آل عمران182، تفسير ابن كثير لهذه الآية ” قال تعالي:ونقول ذوقوا عذاب الحريق ذلك بما قدمت أيديكم وإن الله ليس بظلام للعبيد أي يقال لهم ذلك تقريعاً وتوبيخاً وتحقيراً وتصغيراً ” هذا ما يقوله ابن كثير.

    فكلمة عباد بشكلٍ عام تضاف إلى لفظ الجلالة فيزداد العباد تشريفاً فيقال عباد الله ، أما كلمة عبيد فهي تطلق على عبيد الناس والله معاً وعادة تضاف إلى الناس، والعبيد تشمل الكل محسنهم ومسيئهم، والعباد يراد بها عبد الله، فالألف في كلمه عباد تستخدم للتشريف أما الياء في كلمه عبيد فتستخدم للتذليل والتحقير أو ما دون التشريف، وكما سيمر معنا لاحقاً هناك فرق كبير بين العباد والعبيد حتى في أمور العبادة، فالعبيد مثلاً صلاة الجمعة ليست مفروضة عليهم كي لا ينشغلوا عن خدمة عباد الله (أسيادهم).

    فالآيات القرآنية تؤكد على وضعهم وحقوقهم كعبيد، والجانب الشرعي في الرق يركز على الاستِعباد، وعلى تحرير الرِقاب ككفارة في بعض الحالات، وعلى الحرية الجنسية، والمسلم له أجران، أجر عندما يستعبِِد الرقاب، وأجر عندما يحرر رقبة من هذهِ الرقاب الكثيرة، وطبعاً أن المُستعبَد أكثر بكثير من المُحَرَر في حال كل ما تمنوه أدركوه.

    هل مسألة تحريم العبيد في الإسلام هي كتحصيل حاصل؟

    بعض المفكرين (…) المسلمين يقولون، أن الإسلام (وخير ما يمثله القرآن) سن قوانيناً نهايتها عدم وجود العبيد كتحصيل حاصل، أستغرب جداً لهذا الكلام ولهذا الدجل والكذب، ألا يقولون أن القرآن لكل زمان ومكان (الآيات المتعلقة بالعبيد والمنظمة لحياتهم المختلفة عن حياة الأحرار أين نضعها في هذا الزمان)، ألا يقولون أنه كامل مكمل، كيف كامل مكمل وهو لم يحرم العبودية… هل تركها معتمداً على اجتهادنا الشخصي، كامل مكمل وحلل أمتلاك العبيد، ومعلوم أن تحريم المحلل في القرآن والإسلام مثله مثل تحليل المحرم ، فكيف للمسلمين تحريم أمور حللها القرآن!! وهناك آية موجهة للنبي بخصوص تحريمه لشيء محلل، فقد أقسم أن لا ينام مع إحدى الجواري (ماريه) مع العلم أن الله حلل النوم معهن:

    (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (1) )) سورة التحريم

    ألم يقل محمد اليوم أكملت لكم دينكم؟ كيف أكملها وترك وراءه سوق النخاسين!! كيف حرم رب محمد الخمر( على مراحل) ولم يحرم الرق، بل على العكس ففي بداية الإسلام لم يكن مسموحاً أن يصبح لمسلم ولا المسيحي ولا حتى اليهودي عبدا. الآيات متعلقة بالجواري والعبيد نزلت بعد موت خديجة أي بعد نزول الوحي بحوالي عشر سنوات، وليس من بداية الدعوة، وكلها تؤكد على حرية ممارسة الجنس معهن، كيف حارب محمد الأصنام المقدسة لدى أهل قريش ودعا لتوحيد الله بشكل مباشر وبجرأة كبيرة،« إن الله حرم بـيع الخمر والميتة والخنرير والأصنام » ولم يحارب فكرة حيازة وبيع وشراء البشر، بل ثبتها في نهايات دعوته، ألم يكن موضوع حيازة العبيد والجواري والسراري والمخصيين له تلك الأهمية حتى ينزل فيها نص صريح يحرمها، مع أن هناك الكثير من الآيات القرآنية نزلت لأبسط الأمور الخاصة بحياة محمد ،نزلت مثلا من أجل زواجات محمد ،ومن اجل تمييز نسائه عن غيرهن (وإنهن أفضل من المحصنات) وكيفية الدخول لبيته, وعدم إطالة الجلوس لديه، وآيات تحلل له مضاجعة من يشاء وتوسعه في النكاح من دون زواج وعدم تزوج نساءه بعد موته ….الخ، لا أعرف كيف تنزل آيات كثيرة من أجل شخص يقول ” أنا بشر مثلكم “، ولا تنزل آية واحدة فقط تحرر مجتمع بأكمله.

    رغم كل تلك العيوب فمشايخ وفقهاء الإسلام وعلماؤهم يمتدحون فقه الرق في الإسلام ويعتبرونه من مظاهر عظمة الشريعة الإسلامية ودلالة على مناسبتها وصلاحيتها لكل زمان ومكان معتبرين أن خاتمتها تحريم امتلاك العبيد كتحصيل حاصل. لا أعرف أين مظهر العظمة وكيف حرر الإسلام العبيد كتحصيل حاصل في هذا الزمان من دون آية قرآنية, مع العلم أن الغرب والمجتمعات الحرة والمعاهدات الدولية، وكل ما هو ليس إسلامي هي التي حرمت الرق في النهاية، ( إلا إذا كانت بنود المعاهدات والمواثيق الدولية هي أجزاء من القرآن كتحصيل حاصل).

    لكن كما هناك إسلاميون يدّعون أن الإسلام حرم العبودية كتحصيل حاصل، فهناك أيضاً مسلمون في يومنا هذا يدافعون عن تشريع وفقه الرق بقوة، ويعتبرونه تشريعا أبديا ابد الدهر، كما القرآن أبدي أبد الدهر، وفي الحقيقة هؤلاء هم المسلمون الحقيقيون، وهذه هي حقيقة الإسلام. ” فقد حث الشيخ السعودي البارز سعد البريك الفلسطينيين حديثاً للقيام بذلك بالضبط مع اليهود، قائلاً: إن نساءهم من حقكم شرعاً، لقد أحلهن الله لكم، فلماذا لا تستعبدوهن؟!!

    وفي عام 2003 أصدر الشيخ السعودي صالح الفوزان فتوى قال فيها أن الرق جزء من الإسلام وأنه جزء من الجهاد، وأن الجهاد سوف يستمر طالما بقي الإسلام، ثم هاجم الشيخ فوزان علماء المسلمين الذين قالوا عكس ذلك زاعماً أنهم “جهلة وليسوا علماء بل مجرد كتّاب”، وأضاف أن أي شخص يقول مثل هذه الأشياء هو كافر ملحد، جدير بالذكر أن الشيخ الفوزان كان يشغل المناصب التالية عند إصداره هذه الفتوى: عضو مجلس كبار رجال الدين الذي هو أعلى هيئة دينية في المملكة العربية السعودية وعضو مجلس الأبحاث الدينية وخطيب مسجد الأمير متعب في الرياض ومحاضر في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي هي مركز التعليم الوهابي الرئيسي في الدولة ” المرجع: مجموعة من الباحثين – نقلا عن answer.com تحت عنوان Islam and slavery- ترجمة: مركز الحوار للثقافة.

    * * *

    غباء أم استغباء أم الأثنين معاً:

    – قال عمر مقولته الشهيرة والتي لا يعرف السادة المسلمين بالوراثة معناها حتى الآن ( يا عمرو متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ).

    – قال محمد: ( ثلاثة أنا خصيمهم يوم القيامة … ورجل باع حراً فأكل ثمنه ) رواه البخاري وابن ماجه.

    – وعلماء المسلمين عند سؤالهم عن تحريم العبيد يتذرعون بأن الإسلام أوصى بالمعاملة الحسنة للعبيد، وإن محمد أعتق عبده.

    هم من خلال الأمثلة الثلاثة السابقة يحاولون اللعب بالألفاظ وغش الناس، عند اعتبارهم ذلك الكلام دليلا على تحريم العبيد، والحقيقة أن كل ذلك الكلام غير متعلق بالموضوع أصلاً وفصلاً، وفيه خلط كثير للأمور…. فحسن المعاملة شيء أما تحريم امتلاك العبيد فشيء آخر … وفيه إنكار لكثير من الآيات القرآنية المتعلقة بالعبيد، والمقصود من تلك الكلمات عدم استعباد الحر، ولا يُعنى العبيد بذلك الكلام لا من قريب ولا من بعيد، فالعبد عبد والحر حر، وهناك قوانين خاصة تنظم حياة العبيد في الإسلام، والحاج المصري الذي أساء إليه عمرو كان من سادة مصر وليس من العبيد ، وعمر بن الخطاب معروف بأنه في زمانه كان يمنع الجواري من ارتداء الحجاب، حتى انه ضرب جارية لآل أنس رآها مقنعة، وقال لها لا تتشبهي بالحرائر (يعني الأحرار أو المحصنات- وليست كل المسلمات محصنات وأحرار أو حرائر) ، و إذا كان محمد حرر ذلك العبد بعد كل تلك الويلات فإن حكيم بن خويلد بن أسد ابن أخي خديجة قد أعتق في الجاهلية مائة رقبة، ثم لماذا يذكرون في كل مناسبة أن محمد حرر عبداً واحداً، ولا يذكرون أن محمد أعتق في مرضه 40 عبداً ، (يوحون بأنه كان له عبد واحد وحرره، ولا يذكرون انه تم استِعباد الكثير بعد ذلك، ولا احد يقول أستَعَبدَ، بل يقولون حرر وأعتق، هل ورثهم عن جده وأعتقهم ؟!).

    لو كان نهج محمد يدعو فعلاً لتحريم العبيد فلماذا لم يبدأ هو بنفسه، ولماذا أعتق في بداية الدعوة عبده، وبعد ذلك نال الكثير منهم بعد أن قوي دينه وأشتد إيمانه، حتى انه لما مات ترك خلفه أربع سراري، وقال ابن القيم : قال أبو عبيدة : كان له أربع : ماريه وهي أم ولده إبراهيم، وريحانة ، وجارية أخرى جميلة أصابها في بعض السبي، وجارية وهبتها له زينب بنت جحش. ” زاد المعاد- 1 / 114 ). وترك نبي الرحمة من العبيد غيرهن أيضاً، وكان مجموع التركة حوالي 20 رأساً من العبيد.

    ولم يقتصر امتلاك العبيد على محمد فقط بل أن نساءه امتلكن الكثير من العبيد، وحررت زوجته عائشة 67 رأساًً (محمد تزوج عائشة بعد وفاة خديجة، وكان عمرها 9 سنوات، فمن أين لها هذا الكم من العبيد هل سبتهم أم اشترتهم بأموالها أم أموال أبو بكر الصديق، وهل كان البيع والشراء نشطاً لتلك الدرجة؟! وكيف تمكنت من حيازة أو امتلاك ذلك العدد الكبير منهم، وهي التي تزوجت النبي محمد في منتصف مسيرته الإسلامية وليس من بدايتها؟! وأين ذهب التدرج في حل مشاكل المجتمع كما يدعون؟!

    نشب خلاف بين عائشة وبين عبد الله بن الزبير فأنذرت أن لا تُكلمه أبدا. … لكن في النهاية كلمته…. وأعتقت في نذرها ذلك أربعين رقبة … !! (البخاري ج 7 ص 118).

    السبب الرئيسي أن رفاق النبي وأصحابه وأهله وباقي القرشيين كانوا يدفنون البنت حية هي الخوف من العار، هل تعرفون أي عار يقصدون، العار الذي تجلبه لهم إن لم يستطيعوا حمايتها وسبيت في غارة وتحولت إلى أداة للاستمتاع، وقريش بعد أن أصبحت قوة تغير على الغير وتسبي بناتهم ونساءهم، لم يعد لها داعي أن تدفن بناتها أحياء، ربما كان على غير القرشيين دفن بناتهم أحياء كي لا تصبحن سبايا وأداة متعة للمسلمين ودين الرحمة، الدين الذي كان الأحرى به منع السبي وليس التوسع فيه.

    فعثمان بن عفان لما مات ترك خلفه ألف مملوك (المصادر:الطبقات الكبرى لأبن سعد- السيرة الحلبية- مروج الذهب).

    وفي أيام بني أمية بلغت غنائم موسى بن نصير سنة 91هـ في أفريقية 300.000 رأس من السبي، فبعث خمسها إلى الخليفة الوليد بن عبد الملك 60.000 رأس (لأن الغنيمة خمسها لله حسب سورة الأنفال الآية41، ويمثله الوليد بن عبد الملك). ” وأستقدم موسى بن نصير معه إلى دمشق 30000 ثلاثون ألف عذراء من الأسر القوطية النبيلة ” (أبن الأثير 4/295)

    الخليفة العباسي المتوكل على الله، كان له أربعة آلاف سرية وطئهن كلهن … ( المصدر مروج الذهب ج2 ص 92- تاريخ الخلفاء السيوطي ص 277- الأصفهاني مقاتل الطالبيين ص 598)، يبدو أن الدولة كلها كانت مشغولة بقضيب خليفة المسلمين حفظ الله سره وادخله فسيح جنانه وأنعمه برحمته، ولما قبض صلاح الدين على قصور الفاطميين بمصر، وجد في القصر الكبير (12000) نسمة ليس فيهم فحل إلا الخليفة وأهله وأولاده، ووجد إلى جانب القصر بئر تعرف ببئر الصنم كان الخلفاء يرمون فيها القتلى (المقريزى في المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني).

    والعبيد لم يكونوا طبقياً من الدرجة الثانية، بل كان لدى العرب في الإسلام الطبقات الاجتماعية التالية: أولاً العرب ، ثانياً الموالي ، ثالثاً الأقباط المصريين ، رابعاً العبيد والرقيق (كأسنان المشط).

    • سلفى
      سبتمبر 20, 2010 عند 12:47 م

      Lucifer
      كلامك غير مصدق ، منين جبت الكلام ده أصلا ، ان النبى كان عنده كل هذا العدد من العبيد أو أن عثمان مات وتحته ألف من العبيد ، إن المصدر الذى ذكرت أصلا لم يذكر مثل هذا الكلام ، وان كنت صادق فلا أقتنع بذكر المصدر والصفحة وشغل المحتالين ، انا تحت يدى الكتاب ودرسته من قبل ، وسبحان الله لم يكن فى النسخ التى وقعت فى يدى مثل هذا ، لا عن ثمان رضى الله عنه ولا عن النبى صلى الله عليه وسلم ، ممكن انت بقة تبعتلى هنا وامام كل الناس صورة من الكتاب على الصفحة هنا بتاعة المدونة ، وبعدين انت أصلا بتجيب أدلة من عندى ليه انتم مش بتقولوا محدش يكلمنا غير بالعقل ، عاوز تقنعنى اقنعنى بعقلك اللى انت بتعبده ، بس ياترى هل انت عندك عقل فعلا لو كان موجود طيب هو فين انا مش شايفه ، ولا شايف عقلى انا كمان ، معقول تكون حتة اللحمة اللى فى الجمجمة دى تستحق العبادة أو تكون هى اللى بتعمل كل ده ، غريييييييييييييييب …

  21. Lucifer
    سبتمبر 21, 2010 عند 10:53 ص

    معقولة أني أكذب عليك وآتي بجميع هذه الأسماء الغريبة من عندي؟ ياسيدي ، بلاش عناء البحث في مجلدات السيرة الحلبية، طالع كتاب “الشجرة النبوية في نسب خير البرية” للإمام المقدسي صفحة 143 و 144 التي تسرد قائمة من إماء الرسول ثم من عبيده. وتفضل برابط لتنزيل الكتاب
    http://www.pdfbooks.net/vb/thread30639.html
    حقيقة ، أستغرب ولدي سؤال واحد وهو : أين ينـــام كل هؤلاء العبيد؟
    إن استعمال المصادر التي تؤمنون بها هي الوحيدة القادرة على إقناعكم. يعني تريد أن أقنعك بكتاب “رأس المال”؟
    لقد شد انتباهي ملاحظتك الأخيرة أخي الكريم عن العقل. فإذا كان العقل هو الذي يأمر بالصلاح ويبين قوام الأشياء من زيفها فمرحى بهذا الإله. فهذا العقل هو الذي جعلنا أنا وأنت نتمتع بثماره بالكتابة في المدونة واستعمال الحاسوب ومخاطبتك بالرغم أني مش شايفك . معقول أنك موجود؟ طبعا موجود آوي ، بما أنك كتبت لي رد وهذا هو أثر وجودك.
    سلام

  1. No trackbacks yet.

اترك رداً على مسلمه إلغاء الرد